التنشئة السلوكية لطفلك :
يبدأ الطفل في تكوين واكتساب العادات من الأشهر الثلاثة للحمل ، وكلما زاد نمو الطفل ازدادت قابليته لاكتساب العادات الجيدة منها وغير الجيدة ، واكتساب العادات الطيبة هو الهدف من جميع برامج التعليم والتدريب ، فسلوك الأطفال يعكس الاتجاهات والمعايير والظروف التي مرت عليهم وقدمت لهم من خلال الأسرة .فمشكلات الوالدين والحرمان والضغوط كلها عوامل تساهم في اضطراب سلوك الأطفال ، والحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة تحدد مستوى التعليم الذي يمكن أن يحظى به الطفل .
ولذلك نقول : مهما كان المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي للأسرة فإن الانتباه لحاجات الطفل مثل الحب والاهتمام والتعزيز ومناقشتة في كل السلوكيات بطريقة عقلانية لأمر كاف جدا لاكتساب أفضل السلوكيات التي يرغبها الوالدان والمجتمع .
أكثر 5 سلوكيات خاطئة لدى الأطفال :
بذل الباحثون جهود مضنية لتحديد ماهية السلوك العادي والمضطرب ، ورغم الأبحاث الكثيرة في دراسة سلوك الأطفال إلا أنه إلى الآن لا يوجد تعريف موحد لما يخص السلوك الإيجابي والسلبي لدى الأطفال نظرا لتنوع الثقافات واختلاف العادات .ومن الممكن اعتبار السلوكيات الآتية هي الأكثر انتشارا بين الأطفال :
أولا : الفوضوية :
تعتبر الفوضوية من أكثر السلوكيات شيوعا بين الأطفال وتتمثل في الكلام بطريقة غير ملائمة ، والضحك بدون مبرر ، والتصفيق ، والضرب بالقدم ، والغناء والصفير ....... إلخ ، وعلاج هذه المشكلة بالحوار الجاد مع الطفل وتكرار الحوار معه كلما برز منه سلوك ينم عن الفوضوية .
ثانيا : العدوانية :
يعتبر السلوك العدواني من أكثر أنماط السلوك شيوعا بين الأطفال ، كالضرب والعض والقتال والتخريب المتعمد .
ويتلخص الحل الأمثل في معالجة هذه المعضلة على التركيز بين سلوك الطفل وسلوك الآخرين الموجودين في بيئته وتقويم كل حالة عدوانية على حدى ، وإن كان هذا مضن وشاق إلا أنه لابد منه حتى يستقيم الطفل ويكف عن السلوك العدواني .
ثالثا : التمرد :
مثل رفض الأوامر والصراخ والتحدي ومخالفة القوانين والعقوق ، وفي هذه الحالة يجب إجبار الطفل بالقوة ما أمكن لأن هذا السلوك ليس فقط غير مثمر ولكن يعزز حالة التمرد عنده ومن الممكن في حالة أمر الطفل أن نأمره بصيغة الاختيار بين شيئين وليس بصيغة الأمر المباشر بشيء واحد .
رابعا : السلبية وانعدام الثقة :
فالكثير من الأطفال يستقر لديهم أنهم فاشلون وغير ناجحين بأن يقول مثلا ( أنا لا أستطيع ) أو ( أنا لست جيدا ) ، ومثل هؤلاء يكون لديهم حساسية ضد النقد لذلك تراهم لا ينخرطون في الأعمال الجماعية .
ويكمن العلاج في التحفيز المستمر للأعمال الصغيرة منها والكبيرة وعدم الانتقاد إلا أن يكون مصحوبا بالتوجيه المناسب مع عدم الإكثار منه مع التشجيع المستمر عند الإخفاق .
خامسا : قلة النشاط :
يكون الطفل في هذه الحالة خجولا خاملا بطيئا عديم الاهتمام متهربا من الكثير من المواقف الحياتية ، وهذا في الحقيقة نتيجة للإكثار من الألعاب الإليكترونية أو الاستماع المفرط للتلفاز ، ومعنى هذا أن الوالدين غير مهتمين بالطفل .
ويكون الحل بالاهـتمام بالطفل ومناقشته في الشئون الحياتية البسيطة أو حتى الأقل تعقيدا والاستماع إلى رده باهتمام ومشاركته في الأعمال المنزلية وإغلاق التلفاز لفترات طويله مع إبعاده عن ألعاب الفيديو .
تعليقات
إرسال تعليق