إن عملية التنفس والي يقوم خلالها الجسم بأخذ الأكسجين، وطرد غاز ثاني أكسيد الكربون والمخلفات الضارة عملية ضرورية لحياتنا ولذلك فإن أي مشكلة تعوق هذه العملية يمكن أن تؤثر على نشاط وصحة الجسم والمخ (أو العقل، كم يمكن أن تتسبب في الشعور بالأكتئاب أو القلق. هنا في هذه المقالة سنتعرف على فوائد التنفس وعلاقته بالحالة النفسية.
التنفس والحالة النفسية
عندما نشعر بالتوتر أو الضغط النفسي فإن هذه العملية ( عملية التنفس) تختل بعض الشيئ حيث أن كمية الطاقة التي تنفق في هذا التوتر وهذا الغضب تكون كبيرة عادة، مما يؤدي إلى نقص بطاقة الجسم بما في ذلك الطاقة اللازمة للتنفس. ولذا فإن عندما نتعلم كيف نسيطر على عملية التنفس في هذه الحالات يمكن أن نحتفظ بمستوى الطاقة اللازمة للجسم والعقل.
ولكي يتضح لك مفهوم هذا الكلام عن التنفس، إليك بهذه التجربة البسيطة:
- قم بالتنفس ببطء، ثم أجعل حركات التنفس (الشهيق والزفير) سريعة متتالية لمده نصف دقيقة تقريبا.
- بعد إنتهاء هذه المده سوف تلاحظ أنك بدأت تشعر بالتوتر وبأن قلبك صار ينبض بسرعة.
- لكن لو قمت بتجربة التنفس أثناء التوتر أو الغضب وأخذ نفس عميق طويل من البطن أساسا، وأخرجته ببطء، وكررت ذلك ثلات مرات أو أربع مرات ستجد أن عقلك وجسمك معا يغوصان في حالة من الأسترخاء والهدوء.
عادة غير صحية في التنفس
ومن عادة كثير من الناس أنهم يتنفسون بطريقة غير صحية تماما حيث تكون حركات تنفسهم أغلب الوقت ضعيفة أو ضحلة وبذلك يعتمدون في تنفسهم على الجزء العلوي من الرئتين... وخطورة هذا التنفس الغير صحي تكمن في عدم التخلص تماما أو بدرجة كافية من المخلفات السامة مع هواء الزفير. والتنفس بهذه الطريقة يجعل الجسم محدود الطاقة والحيوية، وقد يكون سببه ضعف الجسم ، لكنه كثيراً ما يصاحب الكسل والخمول ، ونقص اللياقة، وإتخاذ وضع غير صحيح للجسم، وقد يكون أيضا علامة على التوتر والقلق.
أهم الطرق للتنفس الصحيح
التمرينات الرياضية مثل: المشي (الجاد)، وركوب الدراجات ، والتنس ، وكرة القدم والسباحة ، وغيرها من الرياضيات التي تجري على الأخص في الأماكن المفتوحة الوفيرة بالهواء النقي تساعد على إكساب عادة التنفس الصحيح ، كما تعتبر فرصة جيدة للإفادة من التنفس العميق.
وبالأضافة إلى ما تحققه هذه الطرق أو التمارين الرياضية من فائدة صحية عظيمة للجهاز التنفسي على وجه الخصوص حيث تزيد من كفاءة عمل الرئتين، فإنها كذلك تتسبب في إفراز بعض الهرمونات العصبية مثل:
- الأندروفينات endorphins
- هرمون الأنكيفالينات encephalines
- تلك الهرمونات هى عبارة عن أنواع طبيعية من المورفين، وبالتالي تتسبب في تسكين الآلام ، وإعطاء إحساس بالبهجة.. ولذا تسمى: كيماويات السعادة Happiness Chemicals
ماهى أنواع تمرينات التنفس؟
بالإضافة إلى هذه التمرينات الرياضية المذكورة أعلاه، فإن هناك أنواع معينة منظمة ومدروسة من تمرينات التنفس التي تعمل على مقاومة التوتر والقلق، وبث الهدوء والإسترخاء في النفس. وتشمل أنواع التنفس:
التنفس الكامل Complete Breath
من ألطف وأخف هذه التمرينات تمرين التنفس والذي يعد نوعا من تمرينات اليوجا.. وهو يفيد بصفة خاصة الذين يعانون من مشكلات بالجهاز التنفسي كالربو ، وحمى القش ، وإلتهاب الشعب الهوائية .. كما أنه يناسب بصفة عامة كل الذين لا يستطيعون القيام بتمرينات رياضية عنيفة أو مجهدة سواء للإصابة بمرض مزمن أو لمجرد التقدم في السن.
كما أن لهذا التمرين فائدة كبيرة في أنه يشجع على الأعتياد على التنفس من الأنف وليس عن طريق الفم، حيث أن ذلك يضمن بدرجة أفضل تنقية هواء الشهيق من خلال إحتجاز ما به من أتربة وشوائب بواسطة الأنف.
التنفس بواسطة أبخرة الزيوت العطرية
ويمكن عند ممارسة التنفس القيام بإستنشاق أبخرة الزيوت العطرية في الوقت نفسه، فذلك يزيد من فعالية هذه التمرينات ، علاوة على أن أبخرة هذه الزيوت (كالأنواع التالية) تساعد على طرد المخاط الزائد بالشعب الهوائية وتنقية الهواء نفسه، بالأضافة إلى ذلك أنها تشجع على التنفس بعمق ، وهذه الزيوت العطرية التالية يمكن إستخدامها في عملية التنفس مثل:
- زيت الصنوبر
- زيت الكافور
- زيت النعناع
- زيت خشب الصندل
- زيت الليمون
يمكن قراءة المزيد عن فوائد الزيوت العطرية في هذا الرابط:الزيوت العطرية لعلاج الإكتئاب
المصادر والمراجع:
Relaxation - James Hewitt
تعليقات
إرسال تعليق