لماذا ترغب الكثير من النساء في إنجاب البنين دون البنات ؟
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الكثير من النساء والرجال على حد سواء يفضلن إنجاب الذكور على الإناث ، فمن المنطقي أن يرغب الرجال بإنجاب الذكور لأنه سيحمل اسم العائلة ، وفي البلدان العربية يمثل الذكور العزوة والقوة ، لكن وجدنا ذلك في المجتمعات الغربية أيضا .
لكن ما الذي ترغب فيه المرأة فعلا ؟ هل ترغب في الإناث أم البنين ؟ وبالتحقيق وجدنا أن أكثر النساء غربا وشرقا تريد إنجاب الذكور على الإناث ، ففي مجتمعاتنا العربية ربما ينظر إلى المرأة التي تنجب الإناث نظرة تقصير أو إزدراء وأنها لا تستطيع أن تنجب البنين ، مما يمثل عليها ضغطا إجتماعيا رهيبا .
تقول السيدة (و،ع،ع ) أنها أنجبت في البداية أربعا من البنات ، فلما حملت بالحمل الخامس أرادت أن تجهضه لأنها ظنت أنها ستكون بالتأكيد أنثى ، وتحكي السيدة عن معاناتها وكيف يلومها جيرانها وكأنها السبب في ما خلق الله ، وتتابع فتقول : حتى يئست من حياتي واتجهت إلى الطبيب لأخبره بعدم رغبتي في حمل آخر ، ولكن الطبيب بشرها بأن جنينها ذكرا ، ففرحت كثيرا وانقلب همها إلى سعادة .
هذا مثال لما يحدث في مجتمعاتنا للأسف .
ولكن هناك من يرى أن هذا الاعتقاد لم يعد سائدا في هذه اللآونة نتيجة انتشار الوعي ، لكن ما زالت آثار هذه المفاهيم القديمة لها صدى حتى الآن .
هل هناك طريقة لإنجاب الذكور ؟
نشرت اليوم السابع عن الدكتور ( عبد الرؤوف رياض ) استشاري النساء والتوليد ونقص الخصوبة بجامعة الأردن قوله :
على الرغم من عدم ضمان أي نتيجة لتحديد نوع الجنين إلا أن هناك عدة عوامل قد تساعد على هذا ، وأشار في حديثه أن الرجل هو المسؤول عن تحديد نوع الجنين وليس المرأة ، فالحيوان المنوي يحتوي على نوعين من الكروسومات X ، Y ، ونسبة نوع الجنين تكون 50% لكل منهما .
خصية للذكور وأخرى للإناث:
وذكر أيضا أن هناك اعتقاد خاطئ عند بعض الرجال أن إحدى الخصيتين للحيوانات المنوية الذكورية والأخرى للإناث ، فيدفعه ذلك الاعتفاد إلى ربط إحدى الخصيتين أثناء عملية الجماع ظنا منه أن ذلك سيحجب الحيوانات المنوية المسئولة عن انجاب الإناث ، وهذا أمر في منتهى الغباء .
الطرق العلمية لإنجاب الذكور :
الطريقة الأولى :
توقيت العلاقات الجنسية : فمن المعروف أن المرأة لا تحمل إلا فى فترة معينة، وهى ما قبل وبعد فترة الإباضة، وقد أثبتت بعض الدراسات أن احتمالية أن يكون الجنين فتاة إذا كانت العلاقة قبل فترة الإباضة، والعكس صحيح ، ولكن نسبة نجاح تلك الطريقة هى 55% فقط.
الطريقة الثانية :
اتباع نظام غذائى مناسب: فإذا أرادت الأم إنجاب ذكر، فعليها أن تتناول طعاما غنيا بالصوديوم والبوتاسيوم، مثل الملح الزائد والفواكه كالموز والمشمش والفراولة والكريز والفواكه المجففة والطماطم واللحوم الحمراء والدجاج ، لكن أيضا هذه الطريقة قد لا تصل في نسبة نجاحها عن أكثر من 60% .
الطريقة الثالثة :
الوسط الحمضى لمهبل المرأة : قد يساعد على أن تزداد نسبة أن يكون الجنين أنثى على عكس الذكر، لذا يجب أن يكون الوسط المهبلى قاعدى، ويمكن شراء غسول مهبلى من الصيدلية واستخدامه قبل العلاقة بنصف ساعة ونسبة نجاح تلك الطريقة هى 50%.
الطريقة الرابعة :
تنشيط الإباضة : يمكن تنشيط الإباضة بالإبر لضمان نسبة نجاح عالية ثم فصل الحيوانات المنوية من خلال حقن حيوان منوى واحد داخل البويضة، وعندما تخصب وتصبح جنينا يتم تحليل خلية واحدة من الجنين المتعدد الخلايا وفحصها لتحديد نوع الجنين وإذا توافق مع الوالدين وضع بالرحم، وعلى الرغم من أنها طريقة مضمونة ونسبة نجاحها تتخطى 90% إلا أنها مكلفة جدا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت ( دورية الأكادمية الوطنية للعلوم ) في جامعة ميسوري نتائج بحثية تشير إلى أن الطعام المقدم للمرأة في بداية الحمل قد يحدد نوع الجنين ، حيث يزعم بعض الباحثين أن تناول المرأة لوجبة إفطار متكاملة واتباع حمية غنية بالدهون قد يزيد من احتمال أن يكون المولود ذكرا .
ويضيف د/ شيريل روزنيفليد _ أن النظم الغذائية المنخفضة السعرات الحرارية تميل إلى تغليب الإناث على الذكور .
وحلل الباحثون الجينات في مشيمة فئران حوامل اعتمد في حميتها الغذائية على وجبات غنية بالدهون أو الكربوهيدرات وأخرى منخفضة السعرات الحرارية، ووجدوا أن لكل منهما تأثيرا متميزا بالمقارنة مع مجموعة ثالثة قدمت لها وجبات عادية تعتمد على فول الصويا.
دراسة أخرى :
وجدت (أكاديمية العلوم التابعة للجمعية الملكية في بريطانيا) أن نوعية الغذاء الذي تتناوله المرأة قبل الحمل، يُمكن أن يؤدي دوراً في تحديد جنس الجنين .
وشملت تلك الدراسة أكثر من 700 امرأة قسمن إلى ثلاث مجموعات، وطلب الباحثون من كل مجموعة تزويدهم بمعلومات دقيقة عن نوعية الغذاء الذي تتناوله النساء قبل الحمل وبعده. وكشفت الدراسة أن 56 % من مجموعة النساء اللواتي تناولن مواد غذائية تحتوي على نسبة عالية من السُعرات الحرارية والمعادن والفيتامينات رزقن ذكورا، مقارنة بـ45 % في المجموعة الأخرى .
ولربما ذلك يفسر نسبة مواليد الإناث الكبيرة في الدول الغربية ، وذلك لأن كثيرا من النساء تتبعن حميات قاسية خالية من الدهون والنشويات على أساس أن ذلك يحافظ على جمالهن .
تعليقات
إرسال تعليق